• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

الانظمة العربية بين خياري حوار الشعوب او قمعها الى اين

الثلاثاء، 26 يوليو 2011 التسميات:
  









       الانظمة العربية بين خياري  حوار الشعوب او قمعها الى اين؟؟؟
                
  أحببت  أن ابتدئ مقالي هذا  بحديث الرسول  صلى الله وعليه وسلم (إني لا أخاف عليكم  مؤمناً ولا مشركاً ولكني  أخاف عليكم كل عليم اللسان منافق الجنان يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون) رواه الحاكم وصححه وسيتضح  معنى هذا الحديث من  خلال تصفح هذا المقال  فقد ظلت الشعوب العربية   تعيش  ولعقود من الزمن   تحت وطأة  انضمتها الاستبدادية القمعية  فلا حرية  في القول  ولا  في ألصحافه ولا مواطنة متساوية  في شتى  مجالات الحياة  سياسياً او اقتصادياً  أو ثقافياً  أو اجتماعياً  ولا حتى بالوظيفة العامة  ورغم اختلاف  الأنظمة  العربية  في دساتيرها  فهذا النظام  يجيز   التعددية  السياسية كالنظام اليمني  والمصري  وذاك  لايجيزها  كالنظام التونسي  والسوري  والليبي  ولكن   لا فرق   بين هذا النظام  او ذاك فكلها  أنظمة دكتاتورية  مستبدة  فالأنظمة العربية  وان كانت  في شكلها    جمهورية   لكنها  ملكية   في زمن الجمهوريات  فلسان  حالها يقول   لا صوت يعلو فوق  صوت الحزب الحاكم   وعليك  كمواطن عربي  ان تكون  كما شاء  النظام  والويل  لك  إن خالفت  ذلك  فستكون  إرهابي  ومن تنظيم  القاعدة  وقاطع للطريق  تتبع  جماعة مسلحة    تسعى إلى قلب النظام  كما انه  ليس  من حق الشعوب العربية  أن تدعو إلى محاسبة الفاسدين  او انتخابات حرة  ونزيهة  أو إلى تعددية  سياسية  أو إلى إصلاحات  اقتصادية   أو سياسية   وان فعلت  ذلك  فان الانظمة الحاكمة  ستتهمك   بالعمالة  لأجندة  خارجية  تسعى  إلى قلب النظام  وزعزعت  الاستقرار  وإقلاق  السكينة والأمن  ولكي  تكون    وطنياً  ومقبولا  لدى الحاكم  فعليك  ان تعيش  مكمما  فاهك   ومكتماً  أنفاسك   تعيش  غريبا  في وطنك   ومطاردا  في مواطن  الغرباء  ولعل  القارئ الكريم  سيقول  أن الأنظمة العربية اليوم   تدعو    إلى الحوار  مع شعوبها  ومع الثوار  ومع معارضة الداخل  والخارج  كما هو الحال  في سوريا  واليمن  وليبيا  فسيكون الرد  ذو  شقين  الأول   أن الشعوب  قد جربت دعوات الحكام   نحو الإصلاحات   وكانت النتيجة  كذب  الحكام  مرارا وتكرارا ومن العيب كل العيب   ان   تعيد الشعوب  تجربة المجرب    فذلك مخالف   لشريعة الإسلام وللعقل والمنطق   فالرسول  صلى الله وعليه وسلم  يقول  (لايلدغ المؤمن  من جحره مرتين) والمثل  العربي  يقول : (  لا يجرب المجرب الا صاحب العقل  المخرب )  أما الشق الثاني  فسيكون الرد  عليه بالقول   هذا صحيح   أي ما دعت  إليه   الأنظمة الحاكمة   ولكن لم يعد له  أي معنى او قبول   بعد اندلاع الثورات العربية وخروج  الشباب    الى الساحات  والميادين   للمطالبة برحيل   الرؤساء  المستبدين لان  أي دعوة للحوار اليوم لم تعد مجدية   فقد  فات أوانها   لاسيما  بعد أن أشرقت  على الشعوب العربية شمس الحرية في ديسمبر 2010م  من تونس والتي  أزالت   أشعتها  عفن الأنظمة المستبدة وبددت   غياهيب  الظلام الدامس   وصارت  سحب الحرية   تجتاح الوطن العربي  من المحيط   وحتى الخليج  العربي  لا تفرق  بين نظام  جمهوري  او ملكي   فالشعوب العربية اليوم   لا تملك  سوى قرارا   واحدا وطلبا  منفردا  وهو الرحيل  عبر الثورات  السلمية   وسواء  عرفت الأنظمة  على نفسها ورحلت  مبكرة  من على سدة الحكم    أمثال النظامين  التونسي   والمصري   أم  تباطأت   أمثال اليمني والسوري  والليبي  فسيكون  نهايتها الرحيل  فقد دعا  حسني  مبارك   الأحزاب السياسية إلى الحوار  كما دعا  إلى إصلاحات  في الحكم   وتعهد  لشعبه     بان لا  تمديد  ولا تأبيد  ولا توريث    ومع  ذلك  فلم يستجب له الشعب المصري  واجبره على الرحيل  وقد سبقه   بن علي   ورحل .   والقذافي   يعيش ألآن في ساعة الاحتضار لا يتكلم  الا من سراديب  تحت الأرض  ولا اثر  له  على ظهرها  فهل  اتعض  صالح والأسد  بأسلافهما  فالسعيد  من اتعض  بغيره   واذا  كان القمع   لم  يثني  الشعوب  التونسية  والمصرية  والليبية  عن  التحرر من الاستبداد  ورحيل  أنظمتها  الفاسده  فانه  كذلك  لن  يثني   الشعبين  اليمني  والسوري   من مواصلة  ثورتيهما  ضد صالح والأسد  حتى النصر   مهما  كانت  التضحية   ذلك  ما يردده  الثوار  اليمنيون  والسوريون  ولن يكلوا   او يملوا  من طول المدة   فعلى الرغم من  دخول  الثورة اليمنية  في شهرها السابع  والسورية    في شهرها  السادس  الا ان الشعبين  قد    حشدوا  الملايين  الكثيرة  في  جمعة  22/7/2011م   التي اسماها الثوار اليمنيون    جمعة رفض العقاب الجماعي   واسماها الثوار    السوريون  جمعة  احفاد  خالد بن  الوليد ففي الوقت الذي  كان  النظامان  الفاسدان  يظنان  تراجع الحشود  المؤيدة  للثورتين   بسبب  المماطلة عن الرحيل فقد تفاجأ    النظامان  وتفاجأ العالم اجمع   بزيادة الحشود المليونية  على الجمع السابقة  رغم   الإبادة الجماعية  لهذه الشعوب  والقمع المستمر وكأن هذه الحشود العظيمة   تعطي  رسالة  واضحة  للعالم  بان  أحفاد صلاح  الدين الأيوبي   وخالد  بين الوليد     وأبي  العلا  المعري  وأبي  الطيب المتنبي   في بلاد  الشام  وأيضا أحفاد  أبي موسى  الأشعري  ومعاذ  ابن  جبل  والشهيد الزبيري  والنعمان  في اليمن  مستمرون  في طريقهم إلى الحسم الثوري  القريب  بإذن  الله  تعالى   وان  خياري  النظامين  الفاسدين  بين   الحوار  او القمع     لم يعد  لهما  أرضية  او مكان    في الشام أو اليمن لاسيما   وان الشهيد  الزبيري   قد  خاطب  المستبدين  عبر التاريخ  في  قصيدته الشهيرة بعنوان (الكارثة) وقد جادت  بها قريحته  في وقت  كان يراد   للحريات  ان تدمر  باسم القانون  والدستور  فكان  صوته صوت الشعب   الذي  يرفض الظلم  والقوانين  الملفقة  وهي  لغة الأمة   في أي وقت
 يراد    به التزوير  والتظليل  والاستبداد   تحت مسميات الشرعية الدستورية.
ما أشبـه الليلـة الشنعـاء ببارحـة
مرت وأشنع مـن يهـوى وينتكـس
كأن وجـه الدجـى مِـرآة  كارثـة
يرتد فيهـا لنـا الماضـي وينعكـس
كفى خداعا فعين الشعـب  صاخبـة
والناس قد سئموا الرؤيا وقد  يئسـوا

هموا الأولى غرسوكم محنةً وأذى                                                                             
                                                                                                                                        ياليتــهم أَخَذوا للجرفِ ماغرســوا

لم القوانيين ؟فن الموت فـي  يدكـم
والحقـد رائدكـم والحـق مرتكـس
وانـتـمُ طبـعـة للظـلـم ثانـيـة
تداركت كل ماقـد أهملـوا ونسـوا
من حظكم أن هول الأمـس مستتـر
عنكم وأن شعاع الشمـس منطمـس
والحكم بالغصـب رجعـي نقاومـه
حتى ولـو لبـس الحكـام مالبسـوا
يلفقـون قوانـيـن العبـيـد لـنـا
ونحن شعـب أبـي مـارد شـرس


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates