-
اتبعني
تابع الثورة السورية على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
الانظمة العربية بين خياري حوار الشعوب او قمعها الى اين
الثلاثاء، 26 يوليو 2011
التسميات:
مقالات
الانظمة العربية بين خياري حوار الشعوب او قمعها الى اين؟؟؟
أحببت أن ابتدئ مقالي هذا بحديث الرسول صلى الله وعليه وسلم (إني لا أخاف عليكم مؤمناً ولا مشركاً ولكني أخاف عليكم كل عليم اللسان منافق الجنان يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون) رواه الحاكم وصححه وسيتضح معنى هذا الحديث من خلال تصفح هذا المقال فقد ظلت الشعوب العربية تعيش ولعقود من الزمن تحت وطأة انضمتها الاستبدادية القمعية فلا حرية في القول ولا في ألصحافه ولا مواطنة متساوية في شتى مجالات الحياة سياسياً او اقتصادياً أو ثقافياً أو اجتماعياً ولا حتى بالوظيفة العامة ورغم اختلاف الأنظمة العربية في دساتيرها فهذا النظام يجيز التعددية السياسية كالنظام اليمني والمصري وذاك لايجيزها كالنظام التونسي والسوري والليبي ولكن لا فرق بين هذا النظام او ذاك فكلها أنظمة دكتاتورية مستبدة فالأنظمة العربية وان كانت في شكلها جمهورية لكنها ملكية في زمن الجمهوريات فلسان حالها يقول لا صوت يعلو فوق صوت الحزب الحاكم وعليك كمواطن عربي ان تكون كما شاء النظام والويل لك إن خالفت ذلك فستكون إرهابي ومن تنظيم القاعدة وقاطع للطريق تتبع جماعة مسلحة تسعى إلى قلب النظام كما انه ليس من حق الشعوب العربية أن تدعو إلى محاسبة الفاسدين او انتخابات حرة ونزيهة أو إلى تعددية سياسية أو إلى إصلاحات اقتصادية أو سياسية وان فعلت ذلك فان الانظمة الحاكمة ستتهمك بالعمالة لأجندة خارجية تسعى إلى قلب النظام وزعزعت الاستقرار وإقلاق السكينة والأمن ولكي تكون وطنياً ومقبولا لدى الحاكم فعليك ان تعيش مكمما فاهك ومكتماً أنفاسك تعيش غريبا في وطنك ومطاردا في مواطن الغرباء ولعل القارئ الكريم سيقول أن الأنظمة العربية اليوم تدعو إلى الحوار مع شعوبها ومع الثوار ومع معارضة الداخل والخارج كما هو الحال في سوريا واليمن وليبيا فسيكون الرد ذو شقين الأول أن الشعوب قد جربت دعوات الحكام نحو الإصلاحات وكانت النتيجة كذب الحكام مرارا وتكرارا ومن العيب كل العيب ان تعيد الشعوب تجربة المجرب فذلك مخالف لشريعة الإسلام وللعقل والمنطق فالرسول صلى الله وعليه وسلم يقول (لايلدغ المؤمن من جحره مرتين) والمثل العربي يقول : ( لا يجرب المجرب الا صاحب العقل المخرب ) أما الشق الثاني فسيكون الرد عليه بالقول هذا صحيح أي ما دعت إليه الأنظمة الحاكمة ولكن لم يعد له أي معنى او قبول بعد اندلاع الثورات العربية وخروج الشباب الى الساحات والميادين للمطالبة برحيل الرؤساء المستبدين لان أي دعوة للحوار اليوم لم تعد مجدية فقد فات أوانها لاسيما بعد أن أشرقت على الشعوب العربية شمس الحرية في ديسمبر 2010م من تونس والتي أزالت أشعتها عفن الأنظمة المستبدة وبددت غياهيب الظلام الدامس وصارت سحب الحرية تجتاح الوطن العربي من المحيط وحتى الخليج العربي لا تفرق بين نظام جمهوري او ملكي فالشعوب العربية اليوم لا تملك سوى قرارا واحدا وطلبا منفردا وهو الرحيل عبر الثورات السلمية وسواء عرفت الأنظمة على نفسها ورحلت مبكرة من على سدة الحكم أمثال النظامين التونسي والمصري أم تباطأت أمثال اليمني والسوري والليبي فسيكون نهايتها الرحيل فقد دعا حسني مبارك الأحزاب السياسية إلى الحوار كما دعا إلى إصلاحات في الحكم وتعهد لشعبه بان لا تمديد ولا تأبيد ولا توريث ومع ذلك فلم يستجب له الشعب المصري واجبره على الرحيل وقد سبقه بن علي ورحل . والقذافي يعيش ألآن في ساعة الاحتضار لا يتكلم الا من سراديب تحت الأرض ولا اثر له على ظهرها فهل اتعض صالح والأسد بأسلافهما فالسعيد من اتعض بغيره واذا كان القمع لم يثني الشعوب التونسية والمصرية والليبية عن التحرر من الاستبداد ورحيل أنظمتها الفاسده فانه كذلك لن يثني الشعبين اليمني والسوري من مواصلة ثورتيهما ضد صالح والأسد حتى النصر مهما كانت التضحية ذلك ما يردده الثوار اليمنيون والسوريون ولن يكلوا او يملوا من طول المدة فعلى الرغم من دخول الثورة اليمنية في شهرها السابع والسورية في شهرها السادس الا ان الشعبين قد حشدوا الملايين الكثيرة في جمعة 22/7/2011م التي اسماها الثوار اليمنيون جمعة رفض العقاب الجماعي واسماها الثوار السوريون جمعة احفاد خالد بن الوليد ففي الوقت الذي كان النظامان الفاسدان يظنان تراجع الحشود المؤيدة للثورتين بسبب المماطلة عن الرحيل فقد تفاجأ النظامان وتفاجأ العالم اجمع بزيادة الحشود المليونية على الجمع السابقة رغم الإبادة الجماعية لهذه الشعوب والقمع المستمر وكأن هذه الحشود العظيمة تعطي رسالة واضحة للعالم بان أحفاد صلاح الدين الأيوبي وخالد بين الوليد وأبي العلا المعري وأبي الطيب المتنبي في بلاد الشام وأيضا أحفاد أبي موسى الأشعري ومعاذ ابن جبل والشهيد الزبيري والنعمان في اليمن مستمرون في طريقهم إلى الحسم الثوري القريب بإذن الله تعالى وان خياري النظامين الفاسدين بين الحوار او القمع لم يعد لهما أرضية او مكان في الشام أو اليمن لاسيما وان الشهيد الزبيري قد خاطب المستبدين عبر التاريخ في قصيدته الشهيرة بعنوان (الكارثة) وقد جادت بها قريحته في وقت كان يراد للحريات ان تدمر باسم القانون والدستور فكان صوته صوت الشعب الذي يرفض الظلم والقوانين الملفقة وهي لغة الأمة في أي وقت
يراد به التزوير والتظليل والاستبداد تحت مسميات الشرعية الدستورية.
ما أشبـه الليلـة الشنعـاء ببارحـة مرت وأشنع مـن يهـوى وينتكـس |
كأن وجـه الدجـى مِـرآة كارثـة يرتد فيهـا لنـا الماضـي وينعكـس كفى خداعا فعين الشعـب صاخبـة والناس قد سئموا الرؤيا وقد يئسـوا هموا الأولى غرسوكم محنةً وأذى ياليتــهم أَخَذوا للجرفِ ماغرســوا لم القوانيين ؟فن الموت فـي يدكـم والحقـد رائدكـم والحـق مرتكـس وانـتـمُ طبـعـة للظـلـم ثانـيـة تداركت كل ماقـد أهملـوا ونسـوا من حظكم أن هول الأمـس مستتـر عنكم وأن شعاع الشمـس منطمـس والحكم بالغصـب رجعـي نقاومـه حتى ولـو لبـس الحكـام مالبسـوا يلفقـون قوانـيـن العبـيـد لـنـا ونحن شعـب أبـي مـارد شـرس |
بقلم : المحامي احمد محمد نعمان مرشد-محامي وكاتب يمني
محامي يمني يكتب حول الاوضاع التي تحدث ومهتم ايضا بشأن ثورات الربيع العربي ومتابع لما يحدث شيء فشيْ ، وله منساهمات في عدة ندوات ومؤتمرات بشأن ذلك كما انه يكتب في عدة مواقع عربية وايضا يكتب في عديد من الصحف العربية بما في ذلك الصحف اليمنية، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :








0 التعليقات:
إرسال تعليق