• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

هذا هو الحسم الثوري ياشباب بقلم المحامي احمد محمد نعمان نعمان مرشد

الأربعاء، 20 يوليو 2011 التسميات:
                   
                  هذا هو  الحسم الثوري ياشباب
                          
لهذا اليوم  طال الانتظار   واختفت الاسرار وهتف  به ولمجيئه الثوار   وباعلانه  شعر الشعب بالداخل  والخارج  بالنجاح   وعلت  الاهازيج  وانتشرت   الاحتفالات   في كل  حارة  وشارع   ومدينة   ظهر الكل  مرتاح   ذلك  هو يوم  16/7/2011م   الذي  اعلن  فيه شباب الثورة    ميلاد  مجلس  رئاسي   انتقالي    مكون  من سبعة عشر عضوا  في اليمن  والذي  ضم   شباب الثورة  والمعارضة  في الداخل  والخارج  ومنضمين الى الثورة  ممن استقالوا من  الحزب  الحاكم  وقادة  عسكريون   وتم تعين  وزير الدفاع  السابق   عبدالله علي عليوه  قائدا اعلى للقوات المسلحة   والمذكور  قائد عسكري  جنوبي  انها لحظة  تأريخيه  عظيمة  انتصرت  فيها  الشرعية الثورية  على بقايا   النظام الاستبدادي  الذي  ظل  يتغنى  بمزعوم  الشرعية  الدستورية  التي  لا وجود  لها ولا  بقاء  وقد  سقطت  منذو   ان خرج  الشعب  الى الساحات  والميادين    ومنذو  استشهد   المئات   وجرح  الالاف  وكان  ابرز  ما جاء  في جلسة افتتاح   اعلان  المجلس الانتقالي  دعوة المجتمع الدولي الى احترام   ارادة الشعب اليمني  والثورة اليمنية   وسرعة الاعتراف  به   من جميع  دول العالم   وعدم التدخل    بشان الارادة اليمنية  التي ثارت   ضد النظام الاسري  التوريثي  الاستبدادي وقد شكل  اعلان  المجلس الانتقالي   نقلة  نوعية   جاءت  بعد  مضي  ستة  اشهر  من عمر الثورة   كما حضي  بارتياح  كبير    بين كافة  اطياف الشعب اليمني    ولم   تمضي  ساعات على اعلانه  حتى توجه  عدد  كبير  من ضباط  وافراد  القوات الخاصة  والحرس  الجمهوري الى ساحة التغيير   بالعاصمة صنعاء  واعلنوا  انضمامهم  الى الثورة  الشبابية  السلمية  ورحبوا  بالمجلس الانتقالي  الذي  جاء اعلانه     في اليوم التالي  على جمعة   (من اجل  الدولة المدنية ) التي  سماها   الثوار بهذا الاسم   وقد توقع  مراقبون   انضمامات  واسعة    لمن  تبقى  من  وحدات الحرس الخاص    والجمهوري    والجيش  والامن المركزي   وذلك خلال الساعات  القادمة   لانه  لم  يعد هناك  مبرر  لبقائهم  في حماية  فرد  او اسرة    انتهى  حكمها  ورحل  الى الابد  نظامها  وغاب  نجمها  وقد  جاء  اعلان  المجلس الانتقالي  في الوقت  الذي  يقوم  فيه الحرس الجمهوري    بقصف  مدينة تعز   وأحيائها السكنية والمناطق  الغربية  منها  بمختلف الاسلحة  الخفيفة  والثقيلة  وسقوط  عشرات القتلى  والجرحى  من شباب الثورة  ومن القبائل  المنضمة  اليهم  ولحمايتهم   لا لذنب  ارتكبوه  وانما  لان  تعز   ثائرة  ابية   تأبى   الضيم  والهوان  وتتوق الى الحق  والعدل  والحرية  فحين  ارتكب  نظام  صالح  محرقة الحقد الاسود  في ساحة الحرية   استطاع شباب الثورة  ان يجعلوا   شوارع  تعز  كلها  ساحات  للحرية  والاعتصامات  ورفضوا عسكرة المدن   وطردوا  بلاطجة  النظام   من الحرس  الجمهوري  والامن المركزي  الى خارج المدينة  ولعلى   المتتبع لما  يصدر  من تصريحات منسوبة   لصالح اثناء  بقائه  للعلاج  في السعودية   بعد تشكيل  الشباب  للمجلس الانتقالي  قوله:  ( السلطة ليست  غاية ولم يكن  لنا مطمع  فيها )  فاذا  كان صادقا   في قوله  فلماذا  ما زال  متشبث  في السلطة  ولماذا  لم يعزل  اولاده  واولاد  اخيه  من قيادة الجيش  والامن  ام  انه  يضحك  على شعبه  كعادته  خلال  ثلاثة  وثلاثين عاما  فأين  هو من قوله  تعالى  ( يأيها الذين  امنوا  لما تقولون  مالا تفعلون  كبر  مقتا  عند الله  ان تقولوا  مالا تفعلون ) وبعد ان رحب  اللقاء المشترك  بما صدر عن الشباب  بشأن  تشكيلهم للمجلس الانتقالي  لم   يمضي سوى  ثلاثة ايام  على ذلك   حتى اعلن  اللقاء المشترك   انه  في صدد  ترتيبات  لاعلان  مجلس  وطني  ائتلافي   يضم  الشباب والسياسين  وجميع اطياف الشعب  وسيتم اعلانه  في مطلع آب   اغسطس    2011م   ناهيك  انه  بمجرد    اعلان المجلس الانتقالي  من قبل الشباب  جن  بقايا السلطة  ومن تبقى   معهم من بقايا  النظام  جنونا  واصبحوا  لايستطيعون  التحكم  باعصابهم  بعد سماعهم  اعلان المجلس الانتقالي   وصار وضعهم في  حالة من الهستيريا  وذلك  ما ظهر   واضح   من خلال  اتصالات  بعض القنوات  الفضائية مع الجندي  والشامي  واليماني   لاستطلاع ارائهم   حول المجلس الانتقالي   وقد  سمعت  اصواتهم  وهم  يبكون  ويتباكون   ويرددون  مزاعم  عودة  صالح   الى اليمن  بعد   ان  يتماثل  للشفاء وقد  رد  عليهم  شباب الثورة  بانه  لم يعد  يهمهم  عودة صالح  الى اليمن  او بقائه في السعودية  فهو يمني   ومن حقه  ذلك  فان عاد  الى اليمن  فسيقوم الشعب  بمحاكمته   عبر القضاء  على جرائم  نظامه الاستبدادي  وان بقي في السعودية  فسيتم  ملاحقته ومحاكمته   عبر محكمة  الجنايات الدولية  في لاهاي  فهو بين امرين  احلاهما  مر  وهكذا  تكون   نهاية المستبدين  عبر التاريخ .

             

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates