-
اتبعني
تابع الثورة السورية على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
مقالات
» الثورة اليمنية بين الحسم الثوري والوصاية السعودية بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد
الثورة اليمنية بين الحسم الثوري والوصاية السعودية بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد
السبت، 9 يوليو 2011
التسميات:
مقالات
الثورة اليمنية بين الحسم الثوري والوصاية السعودية
أثار ظهور الرئيس اليمني علي صالح ضجة كبيرة في الداخل والخارج عندما تناقلت القنوات الفضائية كلمته عن الفضائية اليمنية وبالتأمل للمدة التي اختفى فيها صالح في السعودية للعلاج بسبب حادث اغتياله ألاثم بالقصر الرئاسي بتاريخ 3/6/2011م واستمرت السعودية بالتعتيم عليه حتى سمحت بظهوره متكلما من فوق سريره بمستشفى الرياض بتاريخ 7/7/2011م أي ان مدة اختفائه استمرت (33 يوما ) وهذا العدد هو نفس عدد سنوات حكمه لليمن (33عاما) وهذا ما يعني انتهاء حكمه الان وقد انقسم الشارع اليمني الى قسمين مؤيد للظهور ومعترض عليه فالاول وهم انصاره ظهر عليهم الفرح والابتهاج واطلقوا الالعاب النارية والرصاص الحي وتسببوا بقتل العشرات واصابت المئات بالشوارع والمعتصمات أما القسم الثاني فهم المعارضون الذين انقسموا الى فريقين الاول مستاء لظهوره بهذا الشكل المزري الذي ظهر به محروق الجسم معاق الحركة مشوه الوجه مرعب الشكل طريح الفراش مضيفين بان اخفاء صورته خير له ولمناصريه من ظهورها كما ذهب الفريق الاول الى ان السعودية قصدت بالسماح بإظهاره عرقلة الثوار واللقاء المشترك من اعلان مجلسهم الانتقالي والايحاء الى بقايا النظام والمغفلين بان الرئيس ما زال حي ولم يمت بعد والى التمسك به بحالته ولو كان جلمودا او جثة هامدة جامدة وهذا ما اثار الشك لدى هؤلاء بان هناك اشياء خفية تدور وراء الكواليس بين أمراء السعودية وصالح ونظامه الامر الذي جعل السعودية تتمسك به وبنظامه وحريصة على بقاء اولاده واقاربه في الحكم بطريقة غير مباشرة في حالة رحيله هذا من جهة ومن جهة اخرى فانه يلاحظ من خلال تصرف السعودية مع الثورة اليمنية انها كانت قد سعت في وقت سابق مع صالح الى تأسيس حكم عائلي في اليمن ولو كان ظاهره الشكل الجمهوري لان ذلك يضمن لها بقاء ملكها طويلا في نجد والحجاز فتضمن لها حدود مع دول تحكمها اسر عائلية فمن الجنوب اليمن ومن الشرق عمان ودول الخليج ومن شمال غرب مملكة الاردن ولم يحدها النظام جمهوري الا من الشمال وهي العراق اما الغرب فهو البحر الاحمر وما يؤكد ذلك ان صالح اسس نظامه خلال (33 عاما) على اساس وراثي له ولأولاده وأولاد أخوانه وعائلته من بعده ولذا فلا توجد دولة مؤسسات في اليمن خلال هذه المدة الطويلة كما انه لم يبني جيشا وطنيا لحماية الدولة والشعب وانما اسس جيش وامن لحماية كرسيه ونظام عائلته فقط وذلك ما ظهر واضحا عند قيام ثورة الشباب في 11/فبراير /2011م حيث وجه صالح تلك القوات التي يقودها أولاده وأولاد اخوانه الى قمع الثورة وقتل الثوار وحرقهم واجتياح الساحات وتم تنفيذ التوجيهات وذلك على مرئ ومسمع الاخوة السعوديين الذين لم يحركوا ساكنا وربما شعروا بالارتياح لان ملكهم قائم على وجود جيش يحمي الاسرة السعودية المالكة لا الدولة والشعب ويضمن لهم البقاء طويلا اما الفريق الثاني من المعارضين فقد فسروا سماح السعودية بظهور صالح متكلما بحالته المرضية الراهنة وبشكله المخيف والمفجع ان ذلك رسالة من السعودية الى شباب الثورة والمعارضة بان الرئيس صالح قد خرج من المشهد السياسي كونه اصبح معاقا وعاجزا عن حكم اليمن وادارته وما دام والحال كذلك فليس امام الشباب الا ان يتولوا ادارة البلاد ويشكلوا مجلس انتقالي وينفذوا بقية اهداف الثورة المرسومة لديهم غير ان هناك فريق ثالث نحى منحى اخر حيث علق على ظهور صالح بالتلفاز متكلما ومتحديا رغم حالته السيئة بان ظهوره لم يعد يهم الشعب اليمني متكلما من المستشفى السعودي بعد اصابته كما انه لم يعد قادرا حتى على رعاية نفسه لسوء حالته وشدة مرضه ولم يعد يهم الثوار بقائه في السعودية او مجيئه الى اليمن فقد ثار شعبه ضده وهو في كامل صحته وقواه العقلية والبدنية وقبل ان يتناثر نظامه عنه ويتساقط وقبل ان يتخلى عنه اركان نظامه وقادة الجيش والامن وينضمون الى الثورة اليمنية وقد استهجن كثير من السياسين والاكادميين وشيوخ القبائل والثوار الموقف السلبي الذي وقفته السعودية ضد الثورة اليمنية وكانت السبب في طول مداها وتأخير نجاحها وحسمها ووقوفها الى جانب صالح ونظامه المستبد ماديا بتمويله بالملايين والمليارات ومعنويا بالمبادرات الاربع المعدة وفق هواه وبعرقلة حسم الثورة وعدم اتخاذ موقف قوي ضد صالح حين امتنع عن توقيع المبادرة وقد رفض اليمنيون أي وصاية للسعودية او لامريكا على الثورة اليمنية واعتبروا ذلك تدخلا سافرا بالشأن الداخلي اليمني مضيفين بان شباب الثورة قد تجاوزوا سن الرشد ولم يعودوا قصارا حتى تنصب السعودية نفسها وصيا عليهم وما لم تقف السعودية موقفا ايجابيا مع الثورة اليمنية فعليها ان ترفع يدها عن الوصاية فالشعب اليمني قادر على انجاح ثورته بنفسه مستعينا بالله القوي القادر
قال الشاعر:
وقد شعر اليمنيون بالتعب والقلق لخذلان اخوانهم السعوديين لهم رغم سبق ترجي اليمنيين بمد يد العون في سبيل انجاح الثورة لاسيما بعد ان كلفت السعودية من قبل امريكا والاتحاد الاوربي بتولي الشأن اليمني وسرعة تنفيذ المبادرة الخليجية ولكنها توانت واصبح حال اليمنين يقول :
كلما قلنا عساها تنجلي
قالت الايام هذا مبتداها
وخير للاخوة السعوديين ان يراجعوا سياستهم الفاشلة تجاه الثورة اليمنية وان يفعلوا الخير نحوها وسيكون الجزاء من جنس العمل قال الشاعر :
من يفعل الخير لايحرم جوازيه
لايذهب العرف عند الله والناس
فالثورة منتصرة وخاذلها جبان وخاسر والشعب اليمني صبور والصبر مفتاح الفرج وطالما خرج الشعب اليمني ثائرا فانه سيظل في المعتصمات حتى تنتصر ثورته وشعاره قول الشاعر :
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
واصبر حتى يحكم الله في امري
واصبر حتى يعلم الصبر انني
صبرت على شيء امر من الصبري
والجزاء من جنس العمل والدهر يومان يوم لك ويوم عليك واذا كان الاخوة السعوديون يتمتعون بجو صافي ممتع وغيرهم يعيشون في ثورة ونضال وما يشبه حرب فلا يأمنوا الدهر
فالشاعر يقول :
هي الامور كما شاهدتها دولا
من سره زمن ساءته ازمانا
بقلم : المحامي احمد محمد نعمان مرشد-محامي وكاتب يمني
محامي يمني يكتب حول الاوضاع التي تحدث ومهتم ايضا بشأن ثورات الربيع العربي ومتابع لما يحدث شيء فشيْ ، وله منساهمات في عدة ندوات ومؤتمرات بشأن ذلك كما انه يكتب في عدة مواقع عربية وايضا يكتب في عديد من الصحف العربية بما في ذلك الصحف اليمنية، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :








0 التعليقات:
إرسال تعليق