• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

بقايا الانظمة العربية واثرها على السمرات الرمضانية بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

السبت، 30 يوليو 2011 التسميات:
        بقايا الأنظمة العربية  وأثرها على السمرات الرمضانية
              
رمضان  شهر اختصه الله من بين اثني عشر شهرا فهو شهر الصيام والقيام والاستغفار  وتلاوة   القران  شهر  الرحمة  والمؤاساة  والإنفاق والتوبة  والغفران  يضاعف الله  فيه الحسنات  ويمحو  به الذنوب  والسيئات  وينادي  فيه مناد  ياباغي  الخير اقبل  ويا باغي الشر  اقصر  والشعوب العربية في رمضان   على قسمين  الأول  هم الثائرون في الساحات والميادين   وغيرهم  من عامة الشعوب  المنهوبة أموالهم  والمستباحة أعراضهم  والمصادرة  حقوقهم  والرخيصة  دمائهم  ولم  يكن  ذلك  حالهم  لعام  واحد   هو رمضان الحالي  ولكن منذو ما يقرب من نصف قرن  فالليبيون ظلوا اثنين  وأربعين عاما  والسوريون  خمسون عاما  بولاية الابن  والأب  واليمنيون  ثلاثة  وثلاثون عاما  وهذه الأنظمة الفاسدة لم ترعوي   أو تتوب إلى الله   خلال السنوات   الماضية  وهو ما جعل   الشعوب العربية  لا تعيش  في ظلم  واحد  فحسب   بل  في ظلمات  متعددة  بعضها فوق  بعض  وإذا كانت الشعوب العربية قد اعتادت  في ليالي رمضان   من الأعوام الماضية  على  إقامة  رمضان   في الذكر  والتسبيح   وتلاوة القران  وصلاة التراويح وإقامة  السمرات   في البيوت  والأندية  وعلى مستوى القرى والمدن والحارات  غير أنها   في رمضان  لهذا العام قد أذن  الله  لهذه الشعوب   أن يقيموا  ليالي  رمضان   في خيامهم  الموجودة  في  ساحات الحرية وميادين التغيير  على مستوى المحافظات  أي أنهم سيتحملون   مشقة ومعاناة  كبيرة  جدا ربما لا مثيل لها  الا في حياة الصحابة  رضوان الله عليهم  أجمعين   فالأيام  ثورية   وطويلة  لأنها  أيام  صيف  حارة  في النهار  وليالي  باردة  وسمرات  في الساحات والميادين  بين  الريح  والبرد  هذا  فضلا  عن زيادة  جنونية  في الأسعار  واطفاء  للكهرباء  وإخفاء  للمحروقات  وربما  انعدامها  في بعض المناطق   وزيادة  في أسعارها   وتختلف اوضاع الشعوب  في ذلك باختلاف بقايا  النظام  الذي يحكم  في دولة ما  حيث وصل ثمن الدبة البترول    أو الديزل  مثلا في اليمن  إلى ما يزيد على (خمسين دولارا أمريكي )  بل وصل الأمر في  بعض الأحيان إلى عدم حصول السيارات على المحروقات  نتج  عن ذلك  صعوبة   في تنقل الثوار    من القرى والمدن إلى الساحات  إلا بصعوبة  كبيرة   جدا  وذلك  ما   هدف  وتهدف  إليه بقايا الأنظمة  بافتعالهم  للازمات   غير انه  كلما  زاد  بقايا  النظام  بافتعال  الأزمات  كلما  زاد   الثوار  اندفاعا إلى   الساحات والمظاهرات  فلم يكلوا  أو يملوا  الأمر  الذي    خيب  آمال  بقايا  الأنظمة الذين   يتساقطون منها يوميا   كما  يتساقط  عن الشجرة  أوراقها  في أيام الخريف  وينضمون إلى الثورات  يوميا  أما القسم الثاني  فهم بقايا الأنظمة العربية  الذين   نسأل   الله  هدايتهم  بالانضمام  إلى الثورات   ليكون  ذلك  مكفرا  لذنوبهم  التي لأحصر  لها في ظل الأنظمة   الفاسدة   وبذالك    سيتعجل الحسم الثوري  وتقل التكلفة  ويكتفى بالدماء الزكية  الطاهرة  للشهداء السابقين  وتحقن  دماء الباقين  فالرسول   صلى الله وعليه وسلم  يقول : ( الصلوات  الخمس  والجمعة  إلى ألجمعه  ورمضان  إلى رمضان    مكفرات  لما بينهن  اذا  اجتنبت  الكبائر ) ولعلى  بقايا الأنظمة  يعلمون بان  الله  ليس بغافل  عما يعمل الظالمون فيكونون  قد اتعضوا  بما  حدث  للرؤساء المخلوعين  أمثال  ابن علي   الذي  فر  وهرب  طريدا   إلى جده   حيث لا بيت له ولا ماوئ  وحسني  مبارك  صار  سجينا  وفي  قفص  الاتهام  مهانا  وعلي صالح  وأركان  نظامه  صاروا محروقين  في جامع النهدين  لأنهم  احرقوا الثوار  وصار عندهم  دين  أما ألقذافي  فقد  صار مخنوقاً  وعما قريب  سينفذ  حكم الله فيه مشنوقا  وبشار  الأسد  صار غريقا  وقد  صدق  فيهم   قول الله  تعالى ) فكلا أخذنا   بذنبه  فمنهم  من أرسلنا عليه حاصبا   ومنهم  من أخذته الصيحة  ومنهم  من خسفنا  به الأرض  ومنهم  من أغرقنا  وما كان الله  ليظلمهم  ولكن  كانوا  أنفسهم  يظلمون  ) صدق الله العظيم  فان الله  يمهل  ولا يهمل   فإذا   اخذ  اخذ   اخذ  عزيز  مقتدر  ولان ما حدث  في الأنظمة المخلوعة  هو استجابة الله  لدعوات  المظلومين  والمصابين   واسر  الشهداء    فالرسول  صلى الله  وعليهم  وسلم  يقول   دعوتان  لا ترد   ((دعوة  الصائم  حتى يفطر  ودعوة المظلوم )) وما حدث  لأولئك  ليس  ببعيد  على من تبقى  من بقايا   الأنظمة   والأسر الحاكمة  والله على كل  شيء  قدير   فليدرك الجميع    أن رمضان    شهر الانتصارات  عبر التاريخ  العربي والإسلامي  فغزوة  بدر  واحد  وفتح  مكه  والقادسية  وعين  جالوت  و(3اكتوبر)1773م  كلها  كانت  في شهر  رمضان  وهو ما يعني  أن الأيام  القليلة القادمة ستشهد حسما لا محالة لجميع الثورات  العربية  التي ثارت  ضد الظلم  والقهر والاستبداد  وضد اغتصاب  السلطات  بالقوة  فبرفع   الصائمين   اكفهم إلى السماء   في ليالي  رمضان  فلن  يردها  الله  صفرا  خائبة  وإنما  منتصرة بإذن الله  وقد  آن الأوان للإخوة الأعزاء  ممن تبقى   في الأنظمة العربية  من   القوات  الخاصة  وغيرهم  الموالية للأنظمة  أن ينضموا   إلى الثورات  ليكونوا  حماة  شعب  ووطن  لا حماة أفراد  وأسر  وانضمامهم   مع   دخول  رمضان     سيكون توفيقا  من الله لهم  وسيحسن الله لهم  خاتمة أعمالهم فالرسول  صلى الله  وعليه  وسلم  يقول  :( الأعمال  بالخواتم  ) والتحرر  من الاستبداد  لا يصنعه إلا   الأحرار  العظماء  فليكونوا  أحرارا لا عبيدا فبقايا  الأنظمة العربية   تعيش  هذه  الايام في النفس الاخير  من الحياة  وهي  تحتضر    وبسوء  خاتمة   ولن تستطيع السعودية  أو أمريكا  إعادة الحياة   لها   لان الحياة  بيد الله  وأمريكا   لايهمها  سوى الحفاظ على  مصالحها  في بلاد  العرب  وأيضا   حماية  إسرائيل  التي ظلت  الأنظمة الفاسدة المخلوعة  قرابة  نصف  قرن  تحميها  بدعم أمريكي  حتى فضحها الله على  رؤؤس الخلائق  وسلط  عليها  شعوبها   أما  النظام السعودي  فقد بانت عمالته  للغرب   وعدائه  للشعوب العربية   وتشجيعه  ودعمه للأنظمة الفاسدة  وعرقلته للثورات  العربية  خوفا  من امتداد الثورة اليه وكأن  النظام السعودي على علم  بالمثل  الشهير  (إذا   الموس  برأس   جارك  بلل رأسك ) وعليهم  ان  يتقوا  الله  ويكفوا  أذاهم  عن الثورات  العربية  وبالذات  الثورة اليمنية  وإلا  فان الله غالب  على أمره  وسيعلموا  الذين  ظلموا  أي منقلب  ينقلبون) ويقول الرسول(ص) (اتقوا دعوة المظلوم فانه  ليس بينها وبين الله حجاب )

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates