• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

شكرا دول الخليج بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

الخميس، 23 يونيو 2011 التسميات:

                                           شكرا دول الخليج    
                             
الجار قبل الدار وبجيرانها تغلى الديار وترخص ولكم انتظر الشعب اليمني الصبور الثائر المدد والعون من جيرانه في دول الخليج وبالاخص الجار القريبة السعودية من بيدهم حماية الحرمين الشريفين ومن خصهم الله ببلد ليست كالبلدان وانما هي ذات خصوصية باعتبارها مهبط الاديان السماوية قال تعالى (ربي اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) بمعنى انهم اعرف الناس بحقوق الجار وان الحقوق التي تربطهم باليمنيين متعددة ومنها الواردة في قوله تعالى (والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ) والله عزوجل سائلهم عنها ومحاسبهم عن التقصير فيها لاسيما وان دورهم سلبي وسلبي للغاية تجاه القمع والتنكيل والقتل الذي حل ويحل بالشعب اليمني وثورته الشبابية السلمية من قبل النظام الفاسد المستبد الذي ظل يحكم اليمن (33عاما) فشكرا لكم قدمتم المبادرة تلو المبادرة حتى وصلت الى الرابعة وحسب طلب الرئيس صالح واركان نظامه ومع ذلك رفض التوقيع عليها واعلن الحرب ضد الشعب فلم يكن لكم أي دور في ايقافه عن ابادة شعبه الثائر ضده وضد نظامه المستبد فإلى متى ستظلون كذلك لا عذر لكم اليوم امام الله والتاريخ والشعب اليمني لاسيما بعد ان استضفتم المصابين من اركان النظام اليمني بما فيهم الرئيس بعد ان أصيبوا بحادث الاغتيال في القصر الجمهوري ومن داخله بأيدي آثمة كما يقول مراقبون ومع ذلك فالشعب اليمني يقول لكم كثر الله خيركم على قيامكم بعلاجهم فهذا واجب اسلامي وانساني ولكن بالمقابل قفوا الى جانب شباب الثورة في مساعدتهم لانجاح ثورتهم وفي اقناع ابناء الرئيس وابناء اخيه واقاربه بالتخلي عن قيادة الحرس الجمهوري والامن المركزي والامن القومي والقوات الخاصة حتى يتمكن الشباب من تشكيل مجلس انتقالي واقامة الدولة المدنية الحديثة فما لكم لا تضغطون على اولئك باعتباركم رعاة المبادرة والجيران الاقوياء والمكلفون من الامريكان والاتحاد الاوربي فبعد ان رحل الرئيس حل نائبه محله في ادارة البلاد بعد ان سقط النظام سياسيا اما ضمانات عدم محاكمة الرئيس واركان نظامه فرغم موافقة اللقاء المشترك وشركائهم على ذلك الا ان الله عزوجل تولى المحاكمة في محكمة العدل الإلهي التي مكتوب على بابها( البر لا يبلى والذنب لاينسى والديان لايموت اعمل ما شئت كما تدين تدان ) اللهم لاشماته فالشعب يعيب عليكم ايها الجيران اخفائكم للحقائق وربما تنسيقكم مع بقايا السلطة على ذلك ففي الوقت الذي خرج فيه المسئولون اليمنيون يوم الحادث يصرحون ان الرئيس صالح صحيح معافى وسيتحدث الى الشعب بعد ساعة ثم بعد ساعات ثم انه لن يغادر اليمن واثبت الواقع عكس ذلك بمغادرة الرئيس لليمن الى السعودية للعلاج كما صرحت قناة العربية في نفس اليوم عن مصدر سعودي بان الرئيس اليمني نزل من الطائرة راجلا يمشي على قدميه ثم يأتي تصريح اخر منكم بان حالته الصحية سيئة للغاية وجسمه محروق بنسبة 40% ومصاب بشظية سكنت بالقرب من قلبه وبغير ذلك من الاصابات فخلطتم بين الحابل والنابل وجمعتم بين المتناقضات فلا انكم صدقتم بالوضع الصحي للرئيس واركان نظامه ولا انكم ساعدتم الثورة اليمنية الشبابية في اقامة دولتها المدنية ألا تعلمون ان امن اليمن واستقراره امن لكم ولشعوبكم والشعب اليمني ابقى لكم من بقايا النظام الذي لم يعد يحكم وخير لكم من الوقوف مع الظالمين ومن مجاملة الفاسدين ولعل الشعب اليمني لايدرك ما تريدون منه هل الهجرة وبيع الدور وترك الوطن فلماذا هذا كله فلو حصلنا منكم على اجابة مقنعة لفعلنا ذلك فقد قال الشاعر :يلومونني ان بعت بالرخص منزلي 
وما علموا جارا هنالك ينغص 
فقلت لهم كفوا الملامة انها
 بجيرانها تغلى الديار وترخص 

ومهما حصل ما حصل منكم فالشعب اليمني ما زال معلقا اماله عليكم للوقوف مع الشرعية الثورية وقوفا حقيقيا ماديا ومعنويا قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ضننت انه سيؤرثه ) وايضا سيكون منكم الكف عن دعم بقايا النظام او مناصرتهم بالمال او بالسلاح فالشعب اليمني ينظر اليكم نظرة اعتزاز ويتعشم فيكم الوفاء والنصرة قال الشاعر :تعيرنا انا قليل عديدنا 
فقلت لها ان الكرام قليل
وماضرنا انا قليل وجارنا
كثير وجار الأكثرين قليل
                                           

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates