• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

رؤؤس الثعابين بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

الثلاثاء، 21 يونيو 2011 التسميات:

                                      رؤؤس الثعابين
                                         
كل قارئ او مطلع وكل صغير او كبير ما دام يعيش في مجتمع اسلامي يعلم ان الاسلام قد ارشد الى مكارم الاخلاق ومحاسنها من الصدق في القول والوفاء بالوعد والابتعاد عن الظلم والى عدم التعالي على بعضنا البعض رؤساء ومرؤوسين وسيد القوم خادمهم ولكنك وانت تعيش في مجتمعك الذي انت فيه ترى العجب العجاب فلا صدق ولا امانة ولا وفاء بالوعد ولا شعور بالمسئولية ومن صعد على كرسي الحكم جعل منه مغنما لا مغرما فرؤساؤنا وصلوا الى درجة كبيرة من الظلم والطغيان ومعصية الرحمان والكبر والتعالي على شعوبهم والويل كل الويل لاي شعب عربي يطلب حقوقه او حريته او يتمادي في السعي الى تغيير نظام الحكم او يثور ضد الرئيس وحزب الرئيس وما حدث و يحدث في عالمنا العربي هذه الايام من انتفاضية الشعوب وثورتها على أنظمتها المستبدة لخير دليل على صدق ما نقول ومهما استبدت الانظمة فلكل ظالم نهاية والظلم مرتعه وخيم فما هو مصير العقيد القذافي الذي وجه جيشه ومرتزقته الى قتل شعبه متعهدا بانه سيصمد حتى الموت داخل ليبيا ولن يغادرها او يتخلى عن السلطة اما الرئيس اليمني صالح فكانت لهجته ضد ثورة الشباب السلمية لا تختلف عن لهجة القذافي بل كانت اشد واقسى حيث وجه جيشه وانصاره بمواجهة التحدي بالتحدي داعيا المعارضة الى الكف عن طلبهم برحيله وانهم غير قادرين على حكم اليمن ولو اسبوعا واحدا وان كرسي الحكم ليس بالشيء البسيط فمن يجلس عليه يجلس على رؤوس الثعابين وعلى صفائح من نار فلماذا هذا التحدي يا زعماء العرب أتدرون من المنتصر انها الشعوب وليس انتم والتاريخ خير شاهد على ذلك ولا يرحم المهزومين فاين القذافي وهل بمقدوره الظهور امام شعبه على شاشة التلفاز ولو ساعة واحدة انه الان مختبئ تحت قصر العزيزية طرابلس في ملجأ تحت الارض منتظر ساعة الصفر التي يقبض فيها عليه شعبه ليحاكمه امام العدالة ليلقى مصيره المحتوم ولو عرجنا الى اليمن لوجدنا الرئيس صالح قد رضي بإبادة شعبه الثائر قتلا وحرقا وتنكيلا فمحرقة الحقد الاسود في تعز ليست خافية على احد في الداخل او الخارج وحينها رفع الجرحى واسر القتلا والأرامل والثكالى والصغار والكبار اكفهم الى السماء قائلين (ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين ولا حولا ولا قوة لنا الا بك في مواجهة هذا الكابوس الاسود والنظام الفاسد وجيشه وحرسه باسلحته المدمرة والله عزوجل لا تخفى عليه خافية قال تعالى: ( واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني ) ويقول ( وما الله بغافل عما يفعلوا الظالمون ) فسرعان ما جاء الجواب من السماء عاجلا وحدث ما حدث في القصر الجمهوري من انفجارات اثبتت التحقيقات الاولية ان مصدرها من داخل القصر لا من خارجه ورغم ادانة الجميع لذلك الحادث الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هل اتعض المصابون بالحادث ممن لا يزالون على قيد الحياة قال تعالى ( ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ) وهل سيتعظ من تبقى من اركان النظام ممن لم ينضموا الى ثورة الشباب سواء اكانوا من المؤتمر الشعبي العام او الحرس الجمهوري او القوات الخاصة او المغرر بهم من المغفلين لان السعيد من اتعض بغيره ومن حفرة حفرة لاخيه اوقعه الله فيها والجزاء من جنس العمل والشاعر يقول:
ليس من يقطع طريقا بطلا 
انما من يتقي الله البطل 
وباب التوبة مفتوح حتى الغرغرة فلينضم الجميع الى ثورة الشباب السلمية لبناء الدولة المدنية الحديثة التي سيحكمها رئيس مدني لا عسكري فنحن شعب واحد واسرة واحدة وامة واحدة كلنا سواء لا فرق بين ظابط وعسكري ومواطن واذا كانت اعين البشر تنام فعين الله لاتنام قال الشاعر :لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا 

فالظلم ترجع عقباه الى الندم 
تنام عيناك والمظلوم منتبه
  يدعو عليك وعين الله لم تنمي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates