-
اتبعني
تابع الثورة السورية على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
جمعة سلمية الثورة بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد
السبت، 28 مايو 2011
التسميات:
مقالات
جمعة سلمية الثورة
في هذه الجمعة يختلف المشهد اليمني تماما عن الجمع السابقة حيث كان الثوار يؤدون صلاة الجمعه بشارع الستين يحضرها الملايين وعلي صالح يحشد عساكره بزي مدني وبلاطجته المنتفعين بالمال الذين يقوم باحضارهم من بعض المحافظات ليصلوا الجمعة في السبعين وبعد الصلاة يظهر في شاشة قناة اليمن الرسمية خطيبا فيهم تلك القناة التي لا تمثل الشعب اليمني وانما هي منجرة وراء الكذب والخداع ضد الشعب لكن جمعة سلمية الثورة التي سماها الثوار بهذا الاسم جعلت صالح يفلس فلم يحضر احد الى ميدان السبعين واختفى صالح عن الانظار ولم يظهر خطيبا فيه والسؤال الذي يطرح نفسه اين من كان يحضر مع صالح في الجمع الماضية لقد تخلو عنه وجعلوه يعيش وحيدا كئيبا قلقا وما كان حضورهم معه سابقا الا بقصد ان يظلل بهم الرأي العام ويحاول من خلالهم البقاء على الكرسي وقد اصبح الجميع يعلم ان حضور البلاطجة معه كان اما للحصول على المال من الخزينة العامة ومال الشعب واما عن طريق تهديد بعضهم بالوظيفة العامة ولولا ذلك لما حضروا ولكن الملاحظ ان اليمنين مهما اخطأوا او غرر بهم من قبل النظام الا انهم لا يستمرون في التمادي بارتكاب الاخطاء ومواصلة الحضور مع صالح وذلك ما جعل صالح يفلس امام شعبه موالين له ومعارضين افلاسا لا مثيل له ويقولوا مراقبون ان افلاس صالح سيجعله يعلن تخليه عن السلطة خلال ساعات ان كان لايزال لديه ذرة من ضمير وذلك حقنا لدماء شعبه الذي سبق له اراقة دمه بقتل مئات الشهداء الثوار الاحرار وجرح عشرات الآلاف من قبل عساكره وبلاطجة نظامه وصدق المفكر الاسلامي سلمان العوده حيث قال( لقد تجلت وطنية الرئيس اليمني الذي حكم اليمن ثلاثة وثلاثين عاما بقوله لشباب الثورة اما انا او الدمار ولكن المتتبع للشأن اليمني يدرك اصالة الشعب وتفانيه في سبيل انجاح ثورته والوصول الى تحقيق طموحاته فرغم قيام صالح بشن الحرب على الشيخ صادق الاحمر واخوانه والوسطاء بقصد ارهاب الثوار والمنضمين اليهم والشعب ظنا منه انهم سيغادروا ساحات التغيير وميادين الحرية بالعودة الى منازلهم فلم يزدهم ذلك الا قوة وثباتا وتجلدا وتجسد ذلك بانضمام عدد كبير من الحرس الجمهوري في تعز الى الثورة وانضمام ما تبقى من قبائل مأرب الى صفوف الثوار والى التضامن مع الشيخ /صادق الاحمر كما احتشد الملايين في صلاة الجمعة بالستين وكان على رأس الحضور الشيخ صادق الاحمر في الوقت الذي اختفت فيه حشود صالح في السبعين نهائيا وظهر المكان مقفرا لا تعيشوا فيه الا السباع واصبح اعلام صالح حزينا صاغرا ذليلا لانه لم يجد ما يعرض في ميدان السبعين لاسيما وانه كان في الجمع السابقة يحضر القليل من الموالين له فيقوم الاعلام الخاص به وليس بالشعب بدبلجة صور لحشود في احتفالات لاعياد سابقة ليضلل بها الرأي العام كذبا بان هؤلاء هم محبي صالح وحبل الكذب قصير ومن تغدى بالكذب ما تعشى به فماذا تبقى لصالح حتى يتمسك بالسلطة الم يرعوي الى رشده ويتقي الله في نفسه ويرحل لاسيما وان الشعب اليمني العظيم قد سئم الكذب واتجه نحو التغيير مهما كان التضحيات وهو تغيير بالسلم لا بالحرب فادركت القوات المسلحة ذلك فانضمت الى الثورة ومن لم ينضم منهم صار محرقة لصالح وقد استطاعت قبائل نهم الاستيلاء على جميع مواقع الحرس الجمهوري في المعسكر المقيم في منطقتهم كما قتل قائد اللواء وعشرات اخرون ناهيك ان ثلاث طائرات مروحية عمودية عسكرية قد رفضت اوامر قصف قبائل نهم وانضمت الى صفوف الشعب ورفض الاوامر هنا لا يعتبر ذنبا او جرما في عصيان صالح مع ان العصيان يعتبر ذنب في احوال متعددة لكنه اصبح هنا قربة الى الله تعالى وعمل بر وخير واحسان عندما يكون عصيانا لاوامر طاغية مستبد فالرسول صلى الله وعليه وسلم يقول (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق سواء كان الامر من رئيس او وزير او ضابط لان اراقة الدماء حرام ومن يسعى الى اراقتها يعتبر مجرم حرب وحق الشعوب مكفول في اسقاط الانظمة المستبدة واستبدالها بانظمة مدنية عادلة يرأسها رئيس مدني وذلك ما ينشده اليمنيون ويطمحون اليه ومحقق باذن الله لا محالة .
بقلم : المحامي احمد محمد نعمان مرشد-محامي وكاتب يمني
محامي يمني يكتب حول الاوضاع التي تحدث ومهتم ايضا بشأن ثورات الربيع العربي ومتابع لما يحدث شيء فشيْ ، وله منساهمات في عدة ندوات ومؤتمرات بشأن ذلك كما انه يكتب في عدة مواقع عربية وايضا يكتب في عديد من الصحف العربية بما في ذلك الصحف اليمنية، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :







0 التعليقات:
إرسال تعليق