من سل سيف البغي قتل به بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

                                    من سل سيف البغي قتل به 

لليوم الرابع على التوالي والقوات الحكومية التابعة لعلي صالح المتمثلة في الحرس الجمهوري والامن المركزي تقوم باطلاق النار بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة على منازل اولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وعلى الاحياء السكنية في الحصبه وامانة العاصمة صنعاء وغيرها وقد تصاعدت مواقف دولية تدعو الى وقف اطلاق النار من قبل الامين العام للولايات المتحدة بانكي مون والرئيس الامريكي ورئيس الوزراء البريطاني ودولة تركيا وايران في الوقت الذي استبان لكافة ابناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي اصرار صالح على ادخال البلاد في منزلق خطير وحرب اهلية يرفضها الشعب وشباب التغيير وذلك هروبا من الضغوط العربية والدولية عليه بضرورة التوقيع على المبادرة الخليجية المتضمنة رحيله من السلطة خلال شهر من توقيعه على المبادرة ومن خلال لقائه مع قناتي العربية والجزيرة صرح الشيخ صادق الاحر شيخ مشائخ حاشد بان قواته قد سيطرت على عدد من المنشات الحكومية والوزارات التي كان يتمترس فيها الحرس الجمهوري التابع لنجل الرئيس وان استيلاء قواته على تلك المنشات هو للدفاع عن منازلهم الكائنة قريب تلك المنشآت مضيفا انه لن يعيد المنشآت او يسلمها الا لقيادة الثورة الشبابية بعد رحيل صالح كما صرح بانه مستعد لوقف اطلاق النار ولكن بعد ان تقف الحرب من قبل علي صالح وقد سماه الشيخ صادق باسم جديد يليق به هو ((علي مسيلمة الكذاب)) واضاف ان الشعب اليمني سيجبر صالح على مغادرة اليمن حافي القدمين ونتيجة للحرب التي يشنها صالح على العاصمة صنعاء فقد نزحت الكثير من الاسر الى القرى والمحافظات الاخرى لاسيما بعد ان صرحت لجنة الوساطة بين الرئيس والشيخ الاحمر عن توقفها عن دورها الوسيط بسبب قيام صالح بالخيانة العظمى بتوجيه عدد من الصواريخ الى منزل الشيخ الاحمر المتواجد فيها لجنة الوساطه التي اعلنت تضمانها مع الشيخ صادق الاحمر وقد استشهد على اثر ذلك عدد من المشائخ والوسطاء وعدد من جنود الحراسه كما جرح عدد اخر من الوسطاء وعلى رأسهم اللواء غالب القمش رئيس لجنة الوساطة رئيس جهاز الامن السياسي وصرح مراقبون بالقول ان على الشعب اليمني ان لايستغرب مما يقوم به صالح ضد لجنة الوساطة وضد الشعب اليمني فذلك سلوك تربى عليه وترعرع به ونشأ عليه فقد سبق لصالح ان قتل عددا من مشائخ اليمن عام 1978م عندما ارسلهم وساطة بينه وبين الرائد عبدالله عبده العالم قائد قوات المضلات ثم نسب ذلك الفعل للاخير وقد اعقب ذلك عدد من الاغتيالات لخصومه السياسين عن طريق القتل والحوادث المرورية وقد حان للشعب اليمني اخيرا وبعد عمر طويل ان يسقط النظام عبر ثورته السلمية المباركة ولعل ما يحدث من صالح هو سوء خاتمه ولا حولا ولا قوة الا بالله فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول الاعمال بالخواتم وها هو الرئيس يسل سيف البغي بيديه ضد شعبه قتلا وغدرا وتنكيلا جزاء صبره عليه طوال ثلاثة وثلاثين عاما ظل فيها يؤسس ملكا عظيما لنفسه واولاده واولاد اخيه واسرته ليس الا ويقول مراقبون ان من يقتل شعبه سينال حتفه على يده وسيكون مصيره كمصير الطغاة عبر التأريخ ابتداء بفرعون ذي الاوتاد الذي طغى في البلاد فاكثر فيها الفساد وكانت نهايته الغرق في البحر ومرورا بأدولف هتلر 
الفهرر الذي مات انتحارا في ملجأه المحصن في 30 نيسان/ابريل 1945 بعيد دخول الجيش الأحمر السوفيتي إلى برلين ونيكولاو تشاوشيسكوالذي حكم رومانيا طيلة 24 عاما اعدم مع زوجته أيلينا بعد بضعة أيام من الإطاحة به في كانون الأول/ديسمبر 1989 اثر محاكمة سريعة. واخرهم الجنرال راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم ابادة جماعية في البوسنة وذلك بعد سنوات من الهرب والذي تم القبض عليه يومنا هذا الخميس 26/5/2011م وسلم الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاى بهولندا ومن سل سيف البغي قتل به .