الى احرار اليمن بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

                                         الى احرار اليمن 

  شعبا تلفت من اغلال قاهره فاجفل عنه الظلم والظلم نبى عن السجن ثم ارتد يهدمه كي لا تكبل فيه بعده قدمالبيتان المذكورتان هما لابي الاحرار الشهيد/محمد محمود الزبيري الذي ناضل مع رفاقه الثوار من اجل تحرير اليمن شمالا من الامامه ونجحوا في ثورة 26/ستمبر/1962م كما نجحوا في ثورتهم 14/اكتوبر في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني والثوار الذين قادوا الثورتين هم الاحرار من شمال اليمن وجنوبه كما نجحت الثورات العربية السابقة على ثورة اليمن واللاحقة عليها مثل الثورة المصرية عام 1952م والسورية والليبية والجزائرية وقد ظنت الشعوب العربية انها قد تحررت من الاستعمار ايا كان مصدره داخلي او خارجي وطمحت الشعوب العربية الى العيش السعيد كغيرهم من شعوب العالم الاوربي والامريكي ومع ان الشعوب العربية قد نجحت في ثوراتها الاولى على الاستعمار الاجنبي والداخلي الا انه تولى نظام الحكم الجهوري مستعمرون عرب جدد هم اشد وطئة على الشعوب العربية من المستعمر الاجنبي أي ان الشعوب وقعت تحت استعمار عربي عربي امثال مبارك وبن علي والقذافي وعلي عبدالله صالح وغيرهم وهؤلاء العسكر اذلوا شعوبهم واهانوها واساموها سوء العذاب لعقود من الزمن وفصلوا دساتير على مقاساتهم وورثوا من خلالها الحكم لأولادهم واقاربهم وصار لا فرق بين الأنظمة الملكية والأنظمة الجمهورية سوى التسمية فقط وبعد ان ضاقت الارض على الشعوب وطفح الكيل واذن الله للشعوب العربية بالتحرر من الانظمة الدكتاتورية المستبدة حيث ابتدأت الثورة التونسية ضد بن علي وذلك بإحراق الشهيد محمد البوعزيزي نفسه نتيجة الظلم الذي لاقه من موظف البلدية وبالفعل نجحت الثورة التونسية في 14فبراير 2011م ولاذ بن علي هاربا الى جدة المملكة العربية السعودية ونجحت الثورة المصرية في 25يناير 2011م ودخل مبارك واولاده جمال وعلا واركان حكمه قفص الاتهام وها هي انفاس القذافي الاخيره تطلع من جسده والثوار ينتصرون يوما بعد اخر ورياح التغيير تجوب الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه لن تترك طاغية الا ودمرته او في طريقها الى التدمير ابتداء من الملك محمد السادس بالمغرب العربي وانتهاء بالمالكي بالعراق ونحن في اليمن جزء من المنظومة الاستبدادية العربية غير ان رئيس اليمن علي صالح اكثر الزعماء استبداد ومراوغة وتناقضا وكذبا على شعبه كما يقول مراقبون بل ان فترة حكمه فاقت فترة مبارك وبن علي حيث حكم بن علي (23سنه) في تونس وحكم مبارك (30عاما) في مصر اما علي صالح فقد حكم اكثر منهما(33عاما) وقد ثار شعبه ضده وكان عليه ان يتعض ويأخذ العبرة مما يحدث في تونس ومصر وكنا نتوقع التنحي الفوري دون إراقة للدماء ولكن حدث العكس وقد احترم بن علي ومبارك نفسيهما حيث لم يكلفا شعوبهم كثير من الدماء كما يحدث في ليبيا واليمن فقد تنحى بن علي عن الحكم بعد مرور شهرا من الثورة كما تنحى مبارك بعد مرور سبعة عشر يوم من الثورة وهاهو الشهر الثالث في اليمن قد قرب على الانتهاء والدماء تسقط يوميا واسبوعيا ويسقط الجرحى غير ان علي صالح لم يتنحى رغم ظهوره بالتلفاز يظهر استعداده لذلك ورغم طلب المجتمع الدولي منه ذلك ولكن لا جدوى وهذا يعني ان علي صالح اعتبر ان سلطة الحكم هي مغنم له فخلال (33عاما) يعبث في مقدرات اليمن واقتصادها وبنوكها في سبيل إثرائه واسرته واركان نظامه ولو كان غير ذلك لبادر الى التنحي فيا ابناء اليمن كيف بكم وانتم تشاهدون ابنائكم واخوانكم وابائكم يقتلون من قبل الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن العام وبلاطجة الحزب الحاكم لقد ان الاوان لكل صاحب ضمير حي ان يخرج من بيته مع جميع افراد اسرته ذكورا واناثا الى ساحات الاعتصامات السلمية والى المسيرات السلمية بصدوركم العارية لتثبتوا للعالم ان الدموي هو الذي يقوم بقتلكم وإراقة دمائكم كفانا جبنا كفانا خنوعا كفانا مذلة اقطعوا حاجز الخوف فلئن يموت الانسان شهيدا كريما مهابا خير له من ان يموت جبانا فعهد الظلم ولى واندحر فلا تخافوا فقد سقط النظام منذو سقوط اول قطرة دم شهيد قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم .