-
اتبعني
تابع الثورة السورية على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
مقالات
» مقال بعنوان : المَحَاكِمُ وَالكَيْلُ بِمِكْيَالَين بقلم احمد محمد نعمان-محامي وكاتب يمني
مقال بعنوان : المَحَاكِمُ وَالكَيْلُ بِمِكْيَالَين بقلم احمد محمد نعمان-محامي وكاتب يمني
الاثنين، 17 مارس 2014
التسميات:
مقالات
المَحَاكِمُ وَالكَيْلُ بِمِكْيَالَين
بقلم احمد محمد نعمان-محامي وكاتب يمني
طالعتنا صحيفة أخبار اليوم اليمنية في عددها الصادر بتاريخ 13/3/2014م وعلى صفحتها
الأولى نبأ صدور حكم من محكمة شرق تعز قضى بإعدام النائب احمد عباس البرطي وأربعة
عشر آخرين بتهمة التمالؤ في قتل احمد منصور الشوافي مدير عام مديرية خدير والحكم
بالتعويض عشرين مليون ريال وخمسة مليون نفقات تقاضي لورثة المجني عليه مع الحكم
بحجز ممتلكات البرطي كونه هاربا من العدالة وتساءلت أنا كمحامي كما تساءل غيري
من المحامين ورجال القانون عن قوة هذا
الحكم وشجاعة المحكمة وقدرتها على تطبيق القانون لا أقول في الحكم بإعدام (15)
شخصا احدهم عضو برلمان فهذا عائدا إلى
ضمير المحكمة وقناعتها ونزاهة القاضي وقوة
أدلة الادعاء ومدى كفايتها في الحكم بالإعدام لكن الملفت للنظر هو قيام المحكمة
بالحكم بالتدابير والعقوبات المكملة للعقوبة الأصلية بشكل قانوني وغير عادي لم
يسبق للمحكمة ذاتها ولا لغيرها من المحاكم اليمنية أن حكمت بمثل هذا الحكم ولست
ادري هل هذه هي أول قضية قتل عُرِضَت على المحاكم اليمنية عبر التاريخ وأُزْهِقت
فيها روح إنسان بريء أم لان القتيل كان يشغل مدير عام مديرية أم ماذا ؟ فان كانت الأولى فذلك مالا قبول له
حيث أن حوادث القتل العمد والاغتيالات والاعتداء على الأشخاص متكررة يوميا وبأعداد تفوق الخيال والمحاكم تنظرها
يوميا وتصدر أحكاما فيها بعقوبة أصلية قد تصل إلى الإعدام أو الدية أو الارش وبغرامة أكثرها مائة إلى مائتين ألف وقلما تجد
من يزيد على ذلك دون الحكم بالتعويض مع أن القانون يوجب على المحكمة الحكم
بالتعويض اللازم والغرامة الكافية وقد تصل
التعويضات والاغرام والنفقات التي يحتاجها
أولياء الدم إلى الملايين هذا إذا كان
القاضي نزيه وشريف فما بالكم إذا كان عكس ذلك ؟ فيحتاجون إلى غرامة أكثر لكن بعض الإخوة القضاة الأجلاء
لايحترمون القانون ولا يحفظون الحقوق ولا يحكمون بالاغرام والتعويضات كاملة
المستحقة شرعا وقانونا وبذلك فهم السبب في ازدياد الجريمة وكثرة انتشارها ونحن لا نعيب على المحكمة في حكمها بالتعويضات
والنفقات السخية لأسرة الشوافي ولكن نعيب عليها وعلى القضاة في بقية المحاكم في
عدم الحكم في بقية القضايا المنظورة أمامها بنفس
ما حكمت به في قضية الشوافي أما ما يتعلق بالتساءل الثاني وهو هل لان المجني عليه كان مدير عام مديرية فان
كان الأمر كذلك فلا يجوز للمحكمة لان المواطنين سواسية أمام القانون ولا فرق بينهم بسبب الجنس أو
اللون أو العنصر أو اللغة أو العقيدة أو المهنة أو درجة التعليم أو المركز
الاجتماعي وذلك ما نصت عليه المادة (5) من قانون الإجراءات الجزائية رقم (13) لسنة
1994م فالأنفس عند الله خوات سواء كانت
لذكر أم أنثى صغيرا ام كبير غنيا أم فقير ونتمنى من المحكمة وبقية المحاكم أن تحكم
في القضايا المنظورة أمامها بنفس ما حكمت به من التعويض والاغرام والنفقات وأتعاب
المحاماة لأسرة الشوافي لان هناك من اسر الضحايا والمجني عليهم من باعوا ما يملكون
وما فوقهم وما تحتهم واستدانوا فوق ذلك وهم يشارعون أمام المحاكم وهؤلاء جديرون
بالحكم لهم بمليون ومليونين وبخمسة وعشرة وعشرين مليون وهناك من فقد عينه أو قدمه أو
يداه أو كلتا يديه أو غيرها وأدى ذلك إلى العجز الدائم عن العمل فيحتاجون إلى
الحكم بالتعويض الكافي لكن معظم قضاتنا يحكمون بالارش أو دية العضو دون التعويض
والغرامة وذلك ما يجعل أحكامهم معيبة وقضائهم باطلا جزئيا وهذا ما يشكو منه
المجتمع اليمني كما أن الملاحظ أن معظم المتهمين يُقَدَّمون فارين من وجه العدالة
ولكن المحاكم لا تحكم بوضع الأموال تحت الحجز القضائي والمنع من التصرف كوسيلة ضغط
على المحكوم عليه وهذا ما ينبغي أن يكون لكن الظاهر أن محكمة شرق وبقية المحاكم
تكيل بمكيالين فتطبق القانون بحذافيره في قضايا الأغنياء وتتركه وتتجاهله في قضايا
المساكين والضعفاء فمتى سنراها ونرى غيرها
تطبق القانون وتحترمه في حق الجميع وإلا سنعتبر الحكم الصادر من شرق تعز
سياسيا لا قضائيا ولا يراد منه تطبيق شرع أو قانون وإنما شهرة وسمعة لتداوله بوسائل الإعلام لا حكم يرضي الله وينصف
المظلومين فليكن
القضاء عادلا ومستقلا وقويا وجريئا وشجاعا يحمي الحقوق ويصون الممتلكات وهذا ما نامله ويأمله الجميع.
القضاء عادلا ومستقلا وقويا وجريئا وشجاعا يحمي الحقوق ويصون الممتلكات وهذا ما نامله ويأمله الجميع.
بقلم : المحامي احمد محمد نعمان مرشد-محامي وكاتب يمني
محامي يمني يكتب حول الاوضاع التي تحدث ومهتم ايضا بشأن ثورات الربيع العربي ومتابع لما يحدث شيء فشيْ ، وله منساهمات في عدة ندوات ومؤتمرات بشأن ذلك كما انه يكتب في عدة مواقع عربية وايضا يكتب في عديد من الصحف العربية بما في ذلك الصحف اليمنية، تستطيع متابعتي من خلال ما يلي :
0 التعليقات:
إرسال تعليق