• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

مقال بعنوان :الإغْتِيَالاَتُ قَتْلُ وَطَن بقلم احمد محمد نعمان-محامي وكاتب يمني

الاثنين، 27 يناير 2014 التسميات:
                                             الإغْتِيَالاَتُ  قَتْلُ وَطَن

الاغتيالات جريمة ضد الإنسانية واعتداء على الحياة الخاصة والعامة وعمل إجرامي  حرمته الشرائع السماوية وجرمته القوانين الوضعية  يقود صاحبه إلى جهنم وبئس المصير ذلك أن الله  كرم الإنسان وحمى حياته وعرضه وماله  وعقله وانزل اشد العقوبة على من يعتدي على النفس البشرية بالقتل  وهو الإعدام قال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقوله (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا) بل ان من يتجرأ على الاغتيال وقتل النفس التي حرمها الله يكون من المغضوب عليهم في الدنيا والاخرة والملعونين والمستحقين للعذاب الأليم قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) وما أكثر ما نسمع هذه الأيام عن الاغتيالات باماكن مختلفة هنا أو هناك وبوسائل متعددة ومميتة كالأحزمة الناسفة وقطع الطريق وتنفيذ عمليات بواسطة الدراجات  النارية والسيارات المفخخة وغير ذلك  وأين يحدث هذا؟ انه في بلد الإيمان والحكمة وفي ظروف استثنائية تمر فيها البلاد  وفي الساعات الذهبية الثمينة  التي انتظرها الشعب اليمني وتم فيها إعلان مخرجات الحوار الوطني المرتقب والتي حملت في طياتها حلولا لجميع مشاكل اليمن واليمنيين السهلة أو المستعصية والمعقدة فليتجه الجميع بعد ذلك نحو بناء اليمن والنهوض به والسمو بمكانته ورفعته في المحافل الدولية ولتنتهي كل المناكفات والأنانيات الضيقة والتراشق   بالاتهامات التي يكيلها كل طرف منهم ضد الأخر . لكن الملاحظ  أن هناك  فئة خبيثة  وشرذمة لئيمة  وحثالة رخيصة تحمل الأنانية  والكره لليمن واليمنيين والوحدة كما أن هذه الفئة تكره خروج اليمنيين  من المشاكل بمخرج آمن عن طريق الحوار الوطني الذي آمل فيه  الشعب لَمَّ الشمل ورَئْب الصدع وإنهاء الفرقة  وتقوية الوحدة والحفاظ عليها وبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات واستكمال التغير المنشود  وهذه الفئة الباغية هي التي تخطط وتمول وتنفذ الاغتيالات ولاشك أن لعملها الإجرامي تأثير على حياة الناس وواقعهم فيحدث اهتزازا  في المجتمع وهي بهذا السلوك تثير الفوضى وتُخِل بالسكينة وتُقْلقُ الأمن كما أنها هدفت الى  عرقلة الحوار ومخرجاته وإفشال الحكومة وانهيار الاقتصاد والعودة إلى الماضي  ومع  ما للاغتيالات من إقلاق للسكينة  وتأثير على المجتمع إلا أنها لم تسطيع عرقلة الحوار وإيقاف عجلة التغيير فالله حافظ لليمن وشعبها وسيكشف الله المجرمين والقتلة   ويفضح مخططاتهم وسيُجَازَون على كل جريمة ارتكبوها  في حق الشعب اليمني الحر فالله لا يصلح عمل المفسدين  لان الله يمهل ولا يهمل  فإذا اخذ الظلمة أخذهم اخذ عزيز مقتدر فالأنفس البريئة التي تُغتَال لن تضيع دماؤها وسيُجَازى المجرمون على أفعالهم عاجلا أم آجلا كما أن من يدفعونهم إلى ارتكاب الجرائم سينالون نفس الجزاء إذ لولاهم لما ارتُكِبَت جريمة فقد أصبح الشعب يدرك   صديقه من عدوه ويعرف مَنْ  هو صاحب المصلحة في الاغتيالات وزعزعة الوضع وتخويف الناس وقد اتضح انهم من فقدوا مصالحهم وسُحِب البساط من تحتهم ولذلك تحولوا  من مسئولين ووجآهات إلى قادة عصابات  وأصبحوا يكنون العداء لليمن والشعب والوحدة وهذا العداء لم ولن ينتصر على إرادة الأمة والسلم الاجتماعي الذي تنتهجه وتنشده فالنصر دائما حليف الحق والحق يدمغ الباطل وهو اسم من أسماء الله  ومهما ظهر الباطل وقوى فهو كاسمه (باطل) بَيْدَ أن النصر حليف الحق قال تعالى (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) فليكُفّ المجرمون عن أذاهم وليتوبوا إلى ربهم    وليتسامحوا من شعبهم فالبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates