• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

مقال بعنوان : فِي الأمْنِ مُدَرَاءُ نَمَاذِج!!! بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد-محامي وكاتب يمني

الثلاثاء، 17 يوليو 2012 التسميات:
                   فِي الأمْنِ مُدَرَاءُ نَمَاذِج!!!
شيء جديد  مذهل  لم يعتاد الناس عليه من قبل ونال اعجاب واستحسان الكثير من ابناء مدينة القاعدة مديرية ذي السفال التابعة لمحافظة اب . ذلك ان ادارة جديدة خلفت الادارة السابقة حيث تم تكليف العقيد (عبدالرب الاصبحي) مديرا جديدا لها.  وجاء بنظم وقوانين ولوائح لم يعتادوا عليها من قبل في عهد بعض الاسلاف من المدراء السابقين فشعر المواطنون بنقلة نوعية نحو دولة النظام والقانون . كيف ذلك؟ وما السبب ؟ لانهم عاشوا في عهد بعض المدراء السابقين بوضع مأساوي. فقد كانت الحقوق تصادر والاعراض تُنتهك والاموال يُعتدى عليها  والافواه تُكمم والمدان بريء والبريئ مدان والحكم للقوي كل هذا وذاك اذا كان صاحب الشكوى فقيرا لا مال له ولا من يتصل بعده فيكون انصافه بقول (الفندم) ادخل الحبس فتنهمر الدموع من عينيه! وتتساقط على خده ! وتُبلل ثيابه ولا يملك الا ان يقول حسبنا الله ونعم الوكيل . اما المشكو  به اذا كان غنيا او يتمتع بمركز اجتماعي ونفوذ فيتم استقباله من باب مكتب المدير ويجلس الى جواره حتى يُضبَط المجني عليه المسكين ويتعهد بعدم العودة الى الادارة شاكيا .وهكذا تراكم الفساد وزادت المظالم وضاعت الكثير من الحقوق .ناهيك ان القضايا المختلفة مدنية او جنائية كانت تمكث بالادارة ولا تحال الى جهة الاختصاص (النيابة او المحكمة) الا اذا كان طالب الاحالة غنيا او صاحب نفوذ  اما الفقراء والمساكين  فتتعثر قضاياهم وتبقى في الادارة الى اجل غير مسمى بسبب انهم لا يملكون تكاليف المدير والمحققين والعسكر وكُنْتَ  ترى الشاكيين يتنادمون فيما بينهم ويتبادلون الحديث بألم ويقولون حقوقنا ضائعة وهذه( دولة الاغنياء) لكن سرعان ما جاءهم الفرج بتكليف (الاصبحي )مديرا جديدا فابدع  وغيّر واحدث اصلاحات ايجابية رائعة. ولانه يتمتع بالخلق الكريم والنزاهة والاستقامة وقوة الشخصية فقد تأثر به الضباط والصف والافراد فساروا بنفس  المنوال واصبحوا يحذون حذوه ويتخلقون باخلاقه ويحترمون النظم والقوانين  واللوائح بَيْدَ ان  من النظم التي جاء بها المدير عدم تلبية طلب الشاكي للتنفيذ والارسال على خصمه بعدد من العساكر ولكن يُعطَى له طُلَابٌ من نوع خاص ليس كالطلابات التي تتعامل بها بعض الادارات وان كانت  من حيث الشكل واحدة  إلا انها تختلف من حيث المعنى  والمضمون فقد كانت في السابق لا معنى لها ويُضحك بها على الشاكيين فلا خصم يحضر ولا يُحمى بها شاكي  ولا تُحفظ  بها حقوق .أما طُلَابٌ الادارة الجديدة فَبَعْد عرضه على الخصم فله ان يحدد موقفه بين امرين (الاول) ان يُلبي طُلَاب الدولة فيحضر كي يرد على شكوى خصمه  بما شاء وإن كان بالامكان حل قضيته بالادارة تم ذلك وإلا  يُحال الطرفان بعد التحقيق الى جهة الاختصاص نيابة او محكمة (الثاني)ان يرفض ويستهين بالطلاب وبمن اصدره وبالمشكو به فيكون الجزاء من جنس العمل  ويتم الارسال عليه فيحضر  كارها لانصاف خصمه ويتحمل ادبا بموجب سندات رسمية وفقا للائحة وزارة الداخلية.واذا كان الخصم متعجرفاً ومتمرداً تم ايقافه ويُحال محبوسا بعد التحقيق الى جهة الاختصاص وفقا للقانون ناهيك ان من خصائص الادارة الجديدة عدم التفرقة والتمييز والمحاباة او المجاملة بين الخصوم. فالناس سواسية وتُحترم حقوقهم جميعا على حدٍ سواء . فصاحب الحق هو المُكرم والمنتصر .فلقد تم  القبض على اشخاص يتمتعون بمراكز اجتماعية كبيرة ونفوذ إلا انهم متهمون بجرائم جنائية فتباشر الادارة التحقيق معهم ويتم ايداعهم الحبس بعد اثبات الواقعة على الرغم من عرضهم لمبالغ كبيرة لاخلاء سبيلهم حتى لا يكشف امرهم غير ان الادارة الجديده النزيهة رفضت وترفض كل الاغراءات وتتم الاحالة الى جهة الاختصاص . وهنا شعر المواطنون بالامن والامان وبوجود دولة قوية.  فقانون اليوم  يُنفذ على الجميع وليس كقانون الامس الذي كان يُطبق على المساكين فقط ولو كان من قُبِض عليهم اليوم في عهد بعض الادارات السابقة  لأفرِج عنهم بجزءٍ من المبالغ التي عُرِضت على الادارة الجديدة.  وكم من المتهمين الخطيرين قُبِض عليهم في جرائم مختلفة سابقا وتم الافراج عنهم دون الاحالة الى جهة الاختصاص لكن الشيء الجميل والملفت للنظر ان الادارة الجديدة اشعرت المجتمع بوجود دولة لها هيبة واحترام وبوجود القوانين واللوائح  هذا فضلا عن احترام الاختصاصات للسلطات المختلفة .وعلى الرغم من ان مدينة القاعده واسعة ومترامية الاطراف الا ان السلطة اهملتها في جميع المجالات في ظل (النظام السابق) ومنها عدم اختيار مسئولين نزيهين وقانونين لادارة المنطقة وذلك ما ادى الى انتشار الجريمة بشكل غير عادي  لاسيما وان بعض الادارات السابقة اضاعت هيبة الدولة مما جعل المتهمين يتجولون بالشوارع بامان. وذلك ما ادى الى تطور الجريمة وزيادتها . وهو ما خلق الخوف والذعر لدى سكان المدينة وعلى العكس من ذلك فالادارة الجديدة ظبطت الامور واجتمعت بالوجهاء وعقال الحارات والامناء والمشايخ والمثقفين والشخصيات الاجتماعية كون اغلبهم من رجال  الضبط القضائي فتدارس الجميع كيفية التعاون المشترك  لتأمين المنطقة ؟ وبالفعل كان لهذه الخطه نجاحها وايجابياتها . ونحن نهيب  بالاخ مدير امن المحافظة الجديد رجل القانون العميد/ فؤاد العطاب والاخ وزير الداخلية اللواء الدكتور /عبدالقادر قحطان دعمهما الكامل لادارة امن القاعده وامثالها من الادارات التي يعمل بها الشرفاء النزيهون وبذلك سَيُبَادر الاخرون من الضباط  والصف والافراد الى التأسي بهم  فتكون النتيجة إحلال الامن والامان في ربوع اليمن الحبيب ويتحقق وجود الدولة المدنية الحديثة التي ثار الشعب من اجل ايجادها.  ولن يتحقق ذلك الا بتعاون الجميع وفي سبيل  خدمة الشعب والوطن فليتنافس المتنافسون  .










0 التعليقات:

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates