• ايام حرجة وساعات مخيفة وثوانٍ مضنكة عاشها الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة تلك هي المدة الزمنية الممتدة بين ساعة اغلاق باب الاقتراع للجولة الثانية من
  • جريمة بشعة  بكل المقاييس  وفاجعة عظيمة  ومصاب جلل . نالت استنكاراَ  واستهجاناً وتنديداً واسعاً  محلياً  وعربياً   ودولياً .  حرمتها جميع الشرائع السماوية
  •  ذرفت الدموع وتقاطرت وأخذت  طرقاً  مختلفة  على وجنتيه   بينما  جسمه  ظل ممتداً  على سرير  مرضه  داخل  قفص  الاتهام  وقد انهمرت  الدمع  بغزارة  وبدأ يسيل  من تحت زجاج  نظارته
  • أسئلة تجيش في الخواطر  ويفكر بها كل شاطر..فيتساءل مرارا ولو أدى ذلك إلى بقائه في الليل ساهر ..  وذلك حول اجتماع وتلاقي بقايا النظام السابق
  • التمرد  هو خروج عن  الطاعة وعصيان للأوامر  ومخالفة للقرارات الرئاسية العسكرية   وإعلان للحرب  ضد شرعية الدولة   وضد المجتمع. فتمرد اللواء  محمد صالح الأحمر  قائد

مقال بعنوان( عيد الثوار في اليمن وسوريا الابطال ) بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

السبت، 3 سبتمبر 2011 التسميات:



                         عيد الثوار في اليمن وسوريا الابطال
                                     

ثوارنا وقراءنا الأعزاء الأحرار لقد وقفت حائرا  عن الحديث الذي أبتديه معكم  بعد توديعنا لشهر رمضان  المبارك   ودخول  عيد الفطر  وإجازته الرسمية  فنهنئكم  بحلول هذه المناسبة العظيمة ونقول  عيد  مبارك أين  ما كنتم وحيثما حللتم  وكل عام  وانتم بخير ولعل  سائل  يقول  لماذا اقتصر  الكاتب في عنوان  هذا المقال على ذكر   ثوار اليمن وسوريا الإبطال فقط  فستكون الإجابة  أن ثوار تونس  ومصر  وليبيا قد نجحوا  في ثوراتهم   واسقطوا  أنظمتهم الفاسدة  وادخلوا  بلدانهم  في عهود جديدة  بعد  أن  تهاوت  عروش  الطغاة  ابن علي  ومبارك  والقذافي  فسقطوا  سقوطاً  مروعاً  ورحلوا  رحيلاً نهائيا   والى مزبلة التاريخ  وقد تحقق  تنبؤ  الشاعر احمد مطر  حول هشاشة هذه الأنظمة وركاكتها   وسرعان  تهاويها  في مواجهة الثورات العربية  وكان هذا التنبؤ قبل سنوات حيث قال :

وألــقــن الأطـفـال أن عـروشهم 
                   زبـــد أقــيـــم عــــلى أســــاس الــمـاء 
وألـقــن الأطـفـال أن جـيـوشهم
                    قــطــع مــن الــديـــكــور والأضـــــواء 
وألــقــن الأطـفــال أن قصورهم 
                   مــبــنــيـــة بــجــمــاجـــم الــضــعـفاء 
وكــنــوزهــم مــسـروقة بالعدل 
                  واسـتـقــلالــهــم نــوع مــن الإخـصـاء 
سأظل أكتب فـي الهواء هجاءهم 
                  وأعــيــده بــعـــواصـــف هـــــوجــــاء
لــو لـم تــعد في العـمر إلا ساعة 
                لـــقـــضــيــتــهــا بــشــتــيــمـة الرؤساء
والعالم اليوم  يحي أولئك الثوار  ويفاخر بهم  ويثني على صمود ثوار اليمن وسوريا  وثباتهم القوي   أمام النظامين  المستبدين المتهالكين   حيث يتوقع الجميع  سقوطهما في اقرب لحظة رغم الإفراط في استخدام القوة والقتل  والتنكيل  من قبل  المغرر بهم من الحرس العائلي  والأمن المركزي  التابعين   لأحمد علي صالح  وابن عمه  يحي محمد   عبدالله صالح  من الأسرة    ألحاكمه  وأيضا  الجيش  السوري الحامي لكرسي بشار الأسد الذي ورث   الحكم من بعد والده  الذي ظل  يحكم أربعين  سنة  وكانت  سنة سيئة في العالم العربي  عليه وزرها  ووزر من عمل  بها إلى يوم ألقيامه  واستمر الابن  في الحكم زهاء   أحدا  عشر عاما  الأمر  الذي  فتح نفوس  الزعماء العرب  في توريث الحكم لأولادهم وداسوا  كرامة الشعوب تحت أقدامهم   وحولوا  الأنظمة الديمقراطية  إلى  نظام  جملكي   الذي  لا هو  بالملكي  ولا بالجمهوري  واستمروا   على ذلك الحال  حتى  نفد  صبر  شعوبهم  وهبت  رياح  التغيير   عبر الشرارة الأولى التي أطلقها الشهيد  التونسي  محمد  البوعزيزي   فعمت رياح التغير   أرجاء الوطن العربي    وعلى كل  حال  فقد ابليَ  ثوار اليمن  وسوريا  بلاءً حسناً  في الشهور المنصرمة  وفي الأيام  الماضية من شهر  رمضان المبارك   فالحرس العائلي في اليمن  استخدم   جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة  والثقيلة  ضد الثوار  في معظم المحافظات  وكثف  الحرب  ضد تعز  الصمود وأرحب  ونهم  ومع ذلك  فلم يرهب الثوار ولم يزدادوا إلى صلابة   وقوة  وجاء  يوم عيد الفطر  المبارك فخرج الشعبان  اليمني  والسوري  إلى الساحات والميادين   بالملايين  وبحضور  لم يسبق  له مثيل  وذلك   لأداء  صلاة العيد   وتبادل التهاني  والتبريكات  رجالاً  ونساءً  وأطفالا   على  الرغم من استمرار القتل  والتنكيل  والاعتقال   بشكل  وحشي  من قبل  الامن  السوري والشبيحة    حيث وصل  عدد الشهداء السورين   في شهر  رمضان  إلى (551) شهيدا   بمعدل  شهيد في الساعة الواحدة  وقد بلغ  عدد المعتقلين  منذو  بداية الثورة السورية  ( مائتان وثمانون الف ) معتقل والموجود منهم الآن في المعتقلات  أي لحظة  كتابة  هذا المقال (ثلاثة وعشرون الف ) معتقل  وهذا يذكرنا  بتشابه الأنظمة العربية الاستبدادية   فعند دخول  الثوار الليبين  إلى العاصمة طرابلس توجهوا على  الفور إلى المعتقلات وأطلقوا (خمسة وعشرين ألف ) معتقل  من الثوار والناشطين  السياسيين  الذين  كانوا   في معتقلات   القذافي وكتائبه    ولبشاعة المجازر  التي  ارتكبها الأمن والجيش السوري  فقد استقال  العديد  من أركان النظام  منهم  الضباط والأفراد  والدبلوماسيون ورجال القضاء  وانضموا إلى صفوف الثوار   كان آخرهم النائب العام والمحامي  العام  في محافظة حماة  عدنان محمد البكور  الذي استقال من منصبه  احتجاجا  منه  على تصفية النظام لاثنين  وسبعين  شخصية  من الناشطين السياسيين  والمتظاهرين في حماة   وفي نفس يوم الاستقالة  ولغير  ذلك  من الأسباب  التي  ذكرها في استقالاته   المتلفزة   والملاحظ  انه  كلما  تأخر  صالح  والأسد  عن الرحيل  والتخلي عن السلطة   كلما  زاد  تساقط   من تبقى من نظاميهما الأسري  وارتفع  ثمن الفاتورة  عليهما   أما   الشعوب  فقد انتصرت  منذو  أول  يوم  خرجت فيه إلى الساحات  والميادين وقطعت   حاجز الخوف  الذي  استمر  ردحا  من  الزمن فإلى النصر  القريب   وجلاء الفاسدين  ومحاكمة الطغاة والمعتدين .

1 التعليقات:

المحامي احمد محمد نعمان مرشد يقول...

أزال المؤلف هذا التعليق.

إرسال تعليق

Best Blogger Tips

 
مدونة المحامي النعمان © 2010 | تعريب وتطوير : عزام المحامي | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates