جيش اليمن وامنه حان دوركم الان بقلم المحامي احمد محمد نعمان مرشد

                          جيش اليمن وامنه حان دوركم الان

  
في لقاء له مع قناة الجزيرة قبل عام علي صالح يرد على صحفي الجزيرة احمد منصور بالقول : ((القوات المسلحة ثكنة عسكرية لا قيمة لها الا لقمع الشعوب ولكي نبقى على رٍأس السلطة )) ومادام ان ذلك هو منطق رأس النظام اليمني فهل سيظل من لم ينضم الى الثورة الشبابية السلمية من الامن والجيش العوبة في يد الرئيس علي صالح لاسيما بعد ان فقد شرعيته الشعبية ومبررات بقائه في الحكم وبات محاصرا من جميع شعبه المطالب برحيله وبعد هذا كله صار يكافؤا شعبه بالسعي الى الزج به في اتون حرب اهلية فماذا سيكون دوركم ايها الابطال في الجيش والامن الا ان تقولوا له بكلمة واحده ويصوت واحد مرتفع لا سمع لك ولا طاعة فمهمتنا هي حماية الشعب والثورة والشباب لا حمايتك وأسرتك والفاسدين من اركان نظامك قفوا في وجهه ثائرين ضده وضد فساده وعليكم ان تتذكروا قول ابي الاحرار الزبيري :والشعب لو كان حيا ما استخف به فرد 

ولا عاث فيه الظالم النهم 

ومن افضل الجهاد كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر وعلي صالح يراهن الان على قتل شعبه بسلاحكم ولا يهمه ان قتلتم فسيجند بدلاء عنكم وان بقيتم فستظلون خدما وحراسا له ولأبنائه وابناء اخيه وطالما والحال كذلك فقولوا له كفاية بعد حكم لك طال ثلاثة وثلاثون عاما وانتم وابائكم وابنائكم خدما له خاض بكم حروبا اهلية خاسرة ستة حروب مع الحوثين وحرب ضد الحراك الجنوبي وحرب ضد القاعده وكلها حروبا يفتعلها هو ويديرها من قصر الرئاسة ويفتعل بموجبها الازمات ويخوف عن طريقها دول الجوار والمصالح الاوربية والامريكية وذلك لجلب الاموال من هذه الدول له ولاسرته ويستلم الثمن بالعملة الصعبه وكم من الضباط والافراد والصف قتلوا وهم عشرات الآلاف وثمنه في النهاية من نظام علي صالح قطمة رز وقطمة سكر وجلن زيت تسلم لورثته بعد الوفاة ومن ما زال حيا منكم كيف حاله وكيف تعيش اسرته وكم راتبه وانتم حماة الوطن فهل تكون رواتبكم زهيدة جدا الى هذا الحد وهي اقل الرواتب في اليمن وفي العالم اجمع فراتب الجندي او الضابط اليمني لا يكفي لان يكون ثمن شوكلاته لطفل واحدا من ابناء المسئولين في اليمن وقد صار معلوما في اليمن ان العسكر موصوفون بانهم يعيشون تحت خط الفقر بسبب فساد النظام اليمني فزملائكم في دول الخليج والدول الاوربية حتى الإفريقية يعيشون حياة الامراء بيوت محترمه وسيارة فاخرة ومناصب عالية وعيشة سعيده وانتم يكفيكم من علي صالح ان يزج بكم في الحروب المتوالية ايها الاحرار لقد طلب الرئيس من مجلس التعاون عودة الزياني ليوقع على المبادرة فعاد وتم التوقيع من اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي ورفض هو التوقيع وحاصر السفارة الاماراتية التي فيها سفراء الخليج وامريكا وبريطانيا واوربا واعلن الحرب على الشعب بقوله (((سوف نواجههم بكل الوسائل الممكنة وفي مختلف الاماكن )) فهل انتم مصدقوه ان عليكم ان تمسكوا على يديه المسيئتين وذلك ما اوجبه الاسلام عليكم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا: يارسول ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال :تمسك على يديه او كما قال)) ونصركم لليمن ان تنضموا الى ثورة الشباب وتعلنوا ذلك في وجه صالح وتقول له لقد كرهك شعبك واستغنى عنك وطلب منك الرحيل فارحل كفاية قتل الثوار والمعتصمين لاسيما وان صالح قد اقدم اخيرا على منزلق خطير وذلك بجر مراكز القوى المنضمين الى الثورة الى الاقتتال ليحرف الثورة عن مسارها السلمي وذلك كما فعل في القصف الاخير بالمدافع والصواريخ والمعدلات الثقيلة على منزل الشيخ عبدالله الاحمر ومنازل اولاده المنضمين الى الثورة والمنازل المجاورة وغيرها من الاحياء حيث كان القصف من جميع الاتجاهات بما في ذلك نقم وقد استشهد على اثر ذلك عدد من الشهداء الذين نسأل من الله لهم الرحمة والمعفرة ومنهم الشيخ محمد محمد عبدالله ابو لحوم عضو البرلمان والمستقيل من الحزب الحاكم والمنضم الى الثورة وهو احد لجنة الوساطة كما اصيب اللواء غالب القمش رئيس لجنة الوساطة بإصابات أسعف على اثرها الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ونسأل الله له الشفاء ولغيره من المصابين الذين تقدر اعدادهم بالعشرات ولعل قصد صالح من ذلك الاعتداء السافر هو اغتيال مشايخ اليمن ورموز المعارضة وقادتها الذين انضموا الى الثورة وحضروا لجنة الوساطة فهل يجاوزون بذلك وكأن لسان حاله يقول (مادمتم لم ترضوا ببقائي على كرسي الحكم وتطالبون برحيلي فالطوفان عليكم جميعا وانا الطوفان ) فماذا سيكون ردكم ايها الابطال ان عليكم ان ترفض اوامره وتخيبوا اماله والله مخيبها من السماء ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم .